دعوة مفتوحة للتفاؤل

مش عارفة أبدأ أقول إيه.. بس عارفة  إني مخنوقة و محبطة و مش شايفة أي داعي للتفاؤل.. و عارفة إن في ناس كتير حاسة نفس الإحساس ده

عارفين أسهل حاجة إيه؟ اننا نفقد الأمل... حنعيش مرتاحين جداً لو فقدنا الأمل.. لا هيكون في حرقة دم ولا دوشة دماغ ولا كر و فر مع العسكر و لا مواجهات و لا وجع قلب إستشهاد الاحباب ولا أي حاجة خالص

بس هيكون في ظلم و قهر و ذل و مهانة و إستعباد و معتقل و سجن حربي و أمن دولة 

و أكبر حاجة بقى هتبقى دم الشهيد اللي راح هدر ثمن حرية احنا قررنا اننا مش قادرين نحارب للآخر عشانها....

طب و ليه نسمح بكل ده؟ ليه منجيش على نفسنا؟ ليه نسمح لحد يسرق حلمنا و تعبنا و دمنا؟

ماينفعش نخذل اللي ضحوا بروحهم عشنا و نضيع حقهم  - ماينفعش نرجع نسكت تاني و نتهان تاني و نتعذب في القسم تاني و نتفتش في الشارع الجانبي تاني و نتقتل و محدش يسأل فينا تاني

احنا حققنا جزء كبير أوي من حلم بدأ ب٣٠٠ واحد واقفين عند سلم نقابة الصحفيين بيقولوا لا لمبارك أب و إبن و إنتهى ب-١٠ مليون مصري في ميادين مصر كلها بيهتفوا الشعب يريد إسقاط النظام

احنا اجبرنا مبارك على التنحي، اقتحمنا مبنى أمن الدولة، حرقنا الأقسام اللي إتعذبنا فيها سنين، حطينا مبارك في القفص و حاصرنا سفارة إسرائيل و جرينا السفير على المطار

احنا اللي قلنا لأ و كفاية و اتكلمنا و خاطرنا بروحنا في الإعتصامات و المسيرات و المظاهرات

احنا اللي بنرسم على الحيطة الطنطاوي كلب مبارك و مبنخافش و بنقول يسقط يسقط حكم العسكر في إليوم ١٠٠ مرة و مبنزهقش

يمكن الروح الإنهزامية بدأت تسيطر علينا انما احنا أقوى منها.. احنا نقدر نكمل أنا عارفة و متأكدة

الثورة مستمرة و كلنا خالد سعيد