إحساس رهيب بالذنب... كم الشهداء و المصابين و المساجين بقى فوق الوصف... مكانش ده اللي تخيلته يوم ١١ فبراير ٢٠١١... كنت متخيلة إن بعد سنة هنكون في مكان تاني خالص..
بحس بالذنب إن في ناس ماتت و أنا عايشة! بحس بالذنب إن في ناس مصابة و أنا كويسة! بحس بالذنب إن في ناس مسجونة و أنا "حرة" لو يجوز أصلاً اننا نقول على السجن الكبير ده حرية
وجع رهيب مش راضي يفارقني...
صرخات أب يوم فض إعتصام مجلس الوزراء و هو بيقول "أاااااااااه خودوني عند ابني.. ابني جوا.. أنا عايز أروح لإبني"
إنهيار ماري دانيل عند ماسبيرو بعد ما شافت مينا و اصحابها و هما بيهدوها و بيبكوا في صمت ناتج عن هلع
حرقة قلب أخو عصام عطا و هو بيقول عصام الناس نسياه عشان عاش فقير و مات فقير
دموع الراجل العجوز عند ماسبيرو و هو بيكلم نفسه "ابني فين؟ ابني راح.. داسوا على ابني بالدبابة... ابني راح مني"
ذهول أم محمد مصطفى و هي خارجة من الجامع بعد تشييع الجنازة.. مش مستوعبة المصيبة اللي هي فيها.. ذهول تام
كسرة نفس أبو رضا عبد العزيز أما كلمته أسأله عملوا إيه عند الدكتور و هو بيقولي "رضا خلاص مش هيشوف تاني يا آنسة"
آهات وجع أية بعد ما خرجت من مركز التعذيب في مجلس الشعب و احنا بنساعدها تمشي
و حاجات تانية مش عارفة حتى اكتبها.. كان نفسي ما نخذلهمش و مش عارفة الظروف كانت أقوى مننا و الموضوع هو اللي صعب ولا احنا اللي تخاذلنا بإن بعضنا ماكنش بيتصرف صح أو إن بعضنا زهق في نص المشوار أو بعضنا اللي إستهتر
No comments:
Post a Comment