Saturday, January 21, 2012

العلبة دي فيها إيه؟

إحساس رهيب بالذنب... كم الشهداء و المصابين و المساجين بقى فوق الوصف... مكانش ده اللي تخيلته يوم ١١ فبراير ٢٠١١... كنت متخيلة إن بعد سنة هنكون في مكان تاني خالص.. 

بحس بالذنب إن في ناس ماتت و أنا عايشة! بحس بالذنب إن في ناس مصابة و أنا كويسة! بحس بالذنب إن في ناس مسجونة و أنا "حرة" لو يجوز أصلاً اننا نقول على السجن الكبير ده حرية

وجع رهيب مش راضي يفارقني...

صرخات أب يوم فض إعتصام مجلس الوزراء و هو بيقول "أاااااااااه خودوني عند ابني.. ابني جوا.. أنا عايز أروح لإبني"

إنهيار ماري دانيل عند ماسبيرو بعد ما شافت مينا و اصحابها و هما بيهدوها و بيبكوا في صمت ناتج عن هلع

حرقة قلب أخو عصام عطا و هو بيقول عصام الناس نسياه عشان عاش فقير و مات فقير

دموع الراجل العجوز عند ماسبيرو و هو بيكلم نفسه "ابني فين؟ ابني راح.. داسوا على ابني بالدبابة... ابني راح مني"

ذهول أم محمد مصطفى و هي خارجة من الجامع بعد تشييع الجنازة.. مش مستوعبة المصيبة اللي هي فيها.. ذهول تام

كسرة نفس أبو رضا عبد العزيز أما كلمته أسأله عملوا إيه عند الدكتور و هو بيقولي "رضا خلاص مش هيشوف تاني يا آنسة"

آهات وجع أية بعد ما خرجت من مركز التعذيب في مجلس الشعب و احنا بنساعدها تمشي

و حاجات تانية مش عارفة حتى اكتبها.. كان نفسي ما نخذلهمش و مش عارفة الظروف كانت أقوى مننا و الموضوع هو اللي صعب ولا احنا اللي تخاذلنا بإن بعضنا ماكنش بيتصرف صح أو إن بعضنا زهق في نص المشوار أو بعضنا اللي إستهتر 

و اهه السنة فاتت و زاد على الشهيد ١٠٠ شهيد تاني و على المصاب ٢٠٠ مصاب تاني و على المسجون ١٠٠٠ مسجون تاني... هنعمل إيه؟



No comments:

Post a Comment